48
مصر... الملكية
جدى يرسل الى " أخوالى " روحــه مع شاويش صديق له يدعى " فراج " كانت السحــرة تأكـل صدر جدتى .. أما أكبادها " أمى وأخواتها " فكانوا يمضغون الصمت ..
ربما وقتها أيضا ، كان عبد الحليم حافظ يتشاجر مع آخــريـــن
" بالملجأ " !! وحتى نضع – الأمور فى نصابها – لا أدرى أين كان عبد الوهاب ، وأن كانت أمى وقتها تحب نعيمة عاكف .. فى " أربع بنات وظابط " ؟!
- 2 -
52
مصر ... الجمهورية
خالى " عبد الله " صار صحفيا .. ويكتب عن آمال الثورة .. كان عندما يتحدث مع أحد من إخوته يخرج علبة سجائر ذهبية
اللون .. فيتذكرون على الفور علاقته الوطيدة مع " ناصر " و" الشيخ الباقورى " .
كانت أمى .. صغيرة وقتها .. تمتم خالى " عبدالله " وإنت يا هانم " فيه مطرب جميل جدا .. سيغنى الليلة اسمه عبد الحليم قد تخرج .. وبدأت أولى خطواته على سلم الموسيقى .
- 3 -
56
مصر ... الجمهورية
كانت أمى حاملا فى أخى الاكبر " فتحى " وأبى .. يصرخ وراء الإضاءة الــتى تــنير وجــــه عبد الحليم حافظ .. وهـــو ( يشعلها نيران) بموسيقى ملتهبة ويصفق بكل قوته .. صارخا خلفه ( إيييه ) وقد قال " حليم " وقتها ..
إخواانى ..
انتقل خالى وقتها للكتابة فى جريدة " المساء " ؟! .. وابتاع لأخته راديو جديدا صورة أخى فتحى بالشورت الكمونى واقفا عليه ( دليلى فيما أقول ) ؟
- 4 -
67
مصر ... المتحدة
اختفى خالى " عبد الله " وراء الغيوم بعد سلسلة من المقالات بدأت أمى تذبل من كثرة الخلفة .. وانحنى عود ابى وهو واقف أمام المجمع الاستهلاكى .. ويتأفف .. كان خالى " عبد الله " يغدق على إخوتى بالنقود ..
كان " فتحى " قد تخلى عن فكرة أبوة ( عبد الناصر له ) .. كانت المحلة لها فريق قوى .. وكان يتابع مبارياته على مقهى الصعايدة وكانت " أختى " فايزة تعلق شارة حداد سوداء على المريلة وحمدى أخى صاخب .. وصلاح الوسطانى يهرب كثيرا من المدرسة كان ابى كذلك يبكى .. وقــد أطفـــــىء نور
المسرح وكان عبد الحليم مريضا وشاحبا وهو يغنى " عدى النهار " .. والمغربية جايه " بعد أن نام السلاح .
- 5 -
73
مصر ... العلم والإيمان
أمي تقوم بتوصيل الخبز إلى السويس وبعدها فى يوم 31 يناير 74 .. كنت أنا أبكى صارخا وأخوتي .. فرحون بوصولي لمحطة الدنيا .. كانت " فايزة " مصدومة لقد أخبرتها القابلة بكونى بنتا ، إلا إنني .. كنت ولدا ؟! وكانت هي متوجة بتاج البنت الوحيدة .. كان أبى فخورا بمولدي .. لم يسمني ناصرا .. بل أسماني " محمدا " !!
وكان عبد الحليم يغنى .."عاش اللى قال عدو القنال ..عااش "
- 6 -
؟
مصر ... الآن
أجلس على المقهى .. محاولا فك طلاسم روحي .. " محمد " أبن أخي " فتحى " يغنى " بابا فين " !!
مازلت أرتب تاريخي .. محاولا فض الاشتباك بين وجه أبى ووجه " حليم " فأجد صعوبة فى ذلك ..
أعود .. لتسألنى أمى .. " أخوك صلاح .. هيرجع أمتي من الخليج يا محمد؟ .." أتابع النشرة حزينا مغموما هل سيقصفون بغداد حقا ؟ ، أغنى .. " فوق الشوك مشاني زماني " ..
علي فكرة نسيت اقول
ان محمد حسين بكر مات
وعلي فكرة الناس اللي زعلانة من اني بكتب هنا اخبار ناس بتموت فدا مش ذنبي دا ذنب اللي قرر انه يموت .. عبث قوي ان حد يزعل لاني بكتب عن ناس بتكسر حاجز الملل اللي عايشنه فبتموت .. علي فكرة هما صح...
لكن ليا ملحوظة ليه كتاب شباب كتير بتموت الايام دي ؟
وعلي فكرة برضه نسيت اقول ان الموت ابن الزمن .. عشان كده نسقفله ونحط دماغنا علي ايدينا وننام وهتفضل الناس تموت .. لحد ما تبقي عادة وساعتها نفتكرهم قوي
وداعا محمد حسين بكر
واللي خفت اكتبه هنا
وهنا كمان