إن الأدب فعل للتمرد حتى وإن كان الكاتب غير واع به. ليس بالضرورة تمردا سياسيا، بل فعل للتمرد ضد الحياة والتاريخ، فإذا ما كنتم تبتكرون عوالم فلأن العالم كما هو لا يحظى برضاكم. ثمة عنصر ثوري في التخييل، يبعث رغبات وميولات لأشياء تفتقدونها في العالم الواقعي. فعندما تنتهون من قراءة وتجربة كتاب عظيم، فإنكم تتأثرون بجميع عيوب وشوائب العالم الواقعي. إن الرواية هي مصدر كل نقد للعالم والمجتمع، وإلا لماذا أقامت كل الأنظمة المستبدة في التاريخ أنظمة رقابة على الأدب؟ لأنها تهابه. والحق بجانبها، فمن دون الكتب الجيدة التي قرأت، كانت نظرتي للعالم ستكون مختزلة جدا
..............................................
جملة من حوار مع الكاتب
ماريو فرجاس يوسا
قبل حصوله علي نوبل بسبعة أيام
في صحيفة 'لونوفيل أوبسرفاتور' الفرنسية
<< Home