وجئت مرة
اليوم أكملت إليكم عامي السابع والعشرين ...
وأتممت عليكم سنيني ...
ورضيت لكم حياتي حياة ... فهنيئا لي بكم ...
لم أسعي يوما بأن أضع عامي السابع والعشرين أمام عيني بالدهشة مثلما يقف الآن حانقا.. واعتدت بأن ألبس حذائي البوط .. وبنطلوني الجينز الممهد النهاية فوق الركب .. والقميص الذي اشتد يوما بسبع زراير ليكون جديدا – مالبث أن صار مهترئا تحت الباط
فتحت الباب البني بالعين السحرية التي لا تجعلك تشاهد من بالباب – لا أعلم ما مدي سحريتها – ثم أهبط درج السلم بطريقة أقل بطئ من المعتاد عليه .. انير لمبة حوش البيت .. وأفتح الباب الحديدي .. وأخرج .. وأمشي في طريقي العادي .. ثم أذهب الي كوبري 6 أكتوبر المعروف بزحامه الشديد ... وأضع رأسي علي يدي وأقول
انا عندي 27 سنة دلوقتي:
وأرمي بنفسي في النيل بطريقة مضحكة فانتازية فارسية كومبولوزونية .. ولم أشا ان أري احدا قبل أن اكون بهلونا في قفزي الأخير .. وكنت أقول :
- عادي .. مكنتش عايز حاجة .. هههه
ثم أبدأ في التجهيز لاستقبال طرائف جديدة .. واحاول أن اخرج للحظات لأحصل علي نفس .. واسارع في الهبوط مرة أخري سريعة ...
وتتكرر المرات .....
وأغرق .. لأول مرة أغرق .. لم يدر بخلدي يوما أن أغرق .. وهذه هي اولي طرائفي الجديدة بأن أقابل ( ملكين حلوين ) يرتديان التي شيرت الأبيض وبنطلون جينز ناصع البياض مثل إعلانات اريال التلفزيونية و نظيفة – غريبة لم أكن أتصور أن ملابسهم بيضة وكنت فاكرها هتكون مليانة تراب من شغل كل يوم وتحت الأرض .. ناس غريبة – ثم يبدآن الحديث وكلا منهما يسند دوره لغيره .. من سيسأل ؟ .. فقال الأول :
- ازيك
وقال الآخر :
- ايه ؟
ونظرا لبعضهما .. و ضحكا ضحكا هستريا .. يتوقفا فجأة عن الضحك .. ويستانف واحد منهما الحديث بالإشارة .. فلم افهم ..
وبهذا الزمن المتقطع الذي أشعر به لأول مرة والذي أصابني بملل لأني لم أتصور أن الملكين ( ايقاعهم واقع ) وأنا في صمتي أتذكر عامي السابع والعشرين ومجموعتي القصصية التي تركتها وحيدة دون نشر .. هل سيحصل عليها صديقي ليعطيها لمحمد هاشم بميريت لتنشر في سنويتي ..
ملحوظة : نسيت أن اقول الأحداث المهمة .. تتعوض .
اكتوبر 2006