بوساء مصر ينافسون بوساء فرنسا علي مسرح القومي
بوساء مصر ينافسون بوساء فرنسا علي مسرح القومي .. فقرا في بعض يعني
مش عايز تشوف مسرحية ؟
او حتي تعدي كده من جنب المسرح القومي بالعتبة ؟
ولا يهمك يا عم .. عادي .
ولكن الاخراج بسيط وجميل وعمري ما هانسي المشهد الرومانسي بين ماريوس وكوزيت وابونين .. بصراحة اعتبره من اهم المشاهد الرومانسية التي تم اخراجها علي خشبة المسرح المصري .. ايقاع المشهد وحركة الممثلين .. الولد الذي ارتبط بالبنت التي رآها أول مرة والفتاة الاخري التي تحبه ولم تخبره ... وطبعا اشيد بالتمثيل .... وعجبني قوي التمثيل لانه مكنش اوفر وكان طبيعي والممثلين كلهم عجبوني وطبعا دي غريبة اني اخش مسرحية متأكد إن الممثلين اوفر جدا طبعا لانه نص كلاسيكي ..كمال سليمان ممثل قوي أدي دوره بلياقة الأمير الذي كان فقيرا .. ويحي احمد القائد الذي ظلم البطل فقدم دوره بحساسية الحفاظ علي القانون وكره من يتعدى عليه وشعوره بالقهر عندما اكتشف ان من يبحث عنه طوال العمر كان مظلوما .. أماني البحطيطي أجادت دور الفتاة التي تربت بين اسرة تسعي لجمع المال حتي وان كان علي حساب أشخاص اخرين وبين ان تضحي بحياتها من اجل حبيبها .. وولاء فريد التي قدمت دور أمها ... وأبوها كان خالد النجدي فقدا اجادا الاثنين دورهما وببراعة وهذا الاخير الذي اضحك صالة العرض وسط البؤس والكابه فقد كانت مهمة خالد صعبة واندهش كيف لم ينتبه له احد من رجالات السينما في دوركوميدي كبير وايضا الممثلة نرمين زعزع عجبني أداؤها كتير وكانت تتحرك علي المسرح بنشاط وحماس .. وبصراحة كل الممثلين كان عندهم الحماس ده مثل الفنان مصطفي طلبة ولا انسي الشباب جميعهم كان يؤدون دورهم ببراعه مثل تامر الكاشف وهاني سعد ومحمد علام وريهام درويش .. الديكور لصبحي السيد فقد كان متناسق جدا لطبيعة العرض والإضاءة كانت متماشية مع الصورة التي صنعها هشام عطوة مخرج العرض اما بالنسبة للموسيقي كانت جملة واحدة تتكرر فلم تعجبني لانها تشبه موسيقي مسلسلات الساعة 7 وربع كيف نختار عرضا بأسماء فرنسية وإيقاع فرنسي وموسيقي شرقية جدا ؟ فهذا لم يعجبني .. وهناك النص الذي أعده أسامة نور الدين عجبني فيه التنوع بين اللغة الفصحي والعامية وكان ظريف جدا محستش بانه بينقل بين الفصحي والعامية خالص .. لكن هناك مشكلة في النص وهي سذاجة بعض المشاهد مثل الأبطال الذي يشاهدون بعضهم بعد عشر سنوات ولا يعرفون بعضهم .. الفتاة ابونين التي عاشت مع ابيها وامها في ماخور وفجاة تحولت مضحية.. اين عرفت هي هذا الشعور ؟ .. ولكن في النهاية العرض عجبني وطلعت مبسوط منه .. علي فكرة هوجو مات وعنده 83 سنة ومشي في جنازته 3 مليون مواطن اعتبروه قائدا قوميا بسبب الرواية دي