اللي بيكدب وشه بيسود ؟ ولا ملوش رجلين ؟ عشان افهم

اللي بيكدب وشه بيسود ؟ ولا ملوش رجلين ؟ عشان افهم

زمان وانا صغير كنت بخاف اكدب ... مع اني كنت بحب الكدب.. لاني بحس فيه متعة الذكاء والاقناع وبعد ما بقنعهم بالكدبة بتحس انك انتصرت .. لكن وانا صغير كانوا مفهميني ان اللي بيكدب وشه بيسود .. فكنت كل ما اكدب الكدبة اجري علي المراية ابص واشوفه وهو بيسود طازة قدام عيني.. كانه لسة طالع من الفرن .. وبسرعة اروح اغسل وشي بمية من الحنفية عشان السواد اللي في وشي ميثبتش ويعرفه اني كدبت .. اكيد يبقي لسة جديد وممكن بالمية هيروح زي البوية قبل ما تثبت .. فبقيت اكدب واجري اغسل وشي بالمية...
لحد ما روحت المدرسة وقعد جنبي طفل برئ جدا بس كان بشرته سمرا او نقول سودا ( مش عنصرية ) هي البشرة كده هاعمله ايه .. فكنت متصور انه كدب كتير لحد ما اسود وكنت كل ما اشوفه عايز اقوله علي موضوع المية دي فخفت يعرف اني بكدب زيه .. وقولت سيبه واشوف هو الكدب بيخرج من الوش بعد عمر ولا بيفضل كده لازق في الوش زي الوحمة ؟ .. وكنت طول الوقت بساله عن افريقيا بيكدبوا كتير ليه علي بعض ياااااااااه كلهم عارفين امال فين متعة الكدب بتروح كده هدر ؟ ومكنش فاهم انا بكلمه في ايه وبقوله والله انا بفكر كده وخايف عليهم .. المهم صاحبي ده راح معايا اعدادي وحصل الزلزال المعهود ووقع بيوت وكان عندي امتحان انجليزي ومكنتش مذاكر اي حاجة يعني تقريبا معتبر نفسي ساقط ساقط غير ان المدرس عايز يسقطني عشان مش باخد درس فكده كده ساقط ولما حصل الزلزال رحمني ربنا من السقوط لكن اللي جه في بالي ان صاحبي من كتر الكدب ربنا عمل فينا كده .. ومش بعيد يخسف بينا الارض . وفضلت اضرب فيه كتير واقوله ارحم نفسك شوف ربنا عمل فينا ايه الله يخربيتك .. كله من كتر كدبك .. لحد ما عرفت ان الكدب بيبيض الوش لانك كل ما بتكدب بتغسل وشك فبتنضف ووشك بيبرق وبيلمع وقاطعت صاحبي الاسمر بسبب كدبه

......................
بمناسبة ابريل
ابريل اكثر الشهور صدقا لان الكل يحذر الكذب

.................
علي الرغم اني وانا صغير كنت بسال الكدب اللي ملوش رجلين طب بيمشي ازاي ؟ ولا بيعيش فين ؟ طب ما انا بكدب وبمشي علي رجلين ولا قصدهم علي بتوع افريقيا ؟

....................

مشكلة الجنة ان مفهاش كدب .. يا تري هعمل ايه هناك وانا مش بكدب وبستمتع بالحيل الكتير اللي بثبت لنفسي فيها اني اكثرهم ذكاء ( الكلام ده وانا طفل ) ولا ايه ؟
....................
باسم شرف