Saturday, April 28, 2007

مصاحبة رجل كفيف لثلاثة أيام

مصاحبة رجل كفيف لثلاثة أيام
قصة قصيرة



اليوم الأول


في يدك كتاب كل الأسماء لساراماغو , تتصفح صفحاته بعد أن استوقفك هذا العنوان أمام بائع الجرائد الدي تمر عليه يوما بعد يوم , وقد كنت انقطعت عن مواصلة قراءة الجريدة لمدة عام وسبعة أشهر
, لم يكن أمامك إلا أن تبدأ في قراءة التعليق المكتوب في ظهر الكتاب : ( ساراموجو عضو في الحزب الشيوعي البرتغالي مند عام 1949 ويعيش الآن في جزر الكناري ) ,
وقبل أن تفتح الكتاب لتقرأ الفهرس يوقفك طفل صغير :
ــ انت رايح فين لو سمحت ؟
ــ لآخر الشارع .
ــ ممكن توصل الراجل ده معاك ؟
أجد رجلا كفيفا جاوز الستين من عمره ينهض من كرسي وحيد خارج المقهي , تمتمت في داخلي بالرفض أود استكمال ما بدأت , ولكن عجزه قد منعني من أن أتركه وحيدا يسير بعد أن فرغ الجميع من تضيع وقتهم وذهبوا حيث المضاجع بعد وقت طويل تركوه منتظرالصباح لاستئنافه .

أخدته في يدي الأخري غير المشغولة بإمساك الكتاب , يدور في ذهني كثير من الاسئلة , ماذا يريد ذلك الرجل ـ ساراماغو ـ من هذا العنوان المباشر وبعد لحظات شعرت بأن شيئا يتعلق بيدي تذكرت ذلك الكفيف وقلت بداخلي :ـ ليه ماتكلمش ولاكلمة , قلت أسأله الي أين يريد أن يذهب, فأجاب :
ــ بعد الخرابة بشارع عند العمارة الكبيرة اللي ساكن فيها رئيس المجلس المحلي , انت عارفه ؟
ــ أكيد .

أكدت ما يعرفه , وبداخلي أوقن أني لا أعرف من يسكن بهذه العمارة وهذا لطبيعتي الانطوائية فلاتوجد علاقة بيني وبين المنطقة التي ولدت فيها .

ولكن ما اسم ذلك الرجل, ولماذا يجلس علي هذا المقهي البعيد عن بيته الي هذا الوقت المتأخر , هل أسأله ؟
ــ ازيك ياعم محمد . صدر هذا الصوت وأنا حائر في أسئلتي من شاب ملامحه صغيرة وبه بعض الشيبة التي تغطي رأسه , فرد عليه العم : ازيك يا مصطفي يا ابني ,(ثم صمت برهة) عارف مصطفي ده اتخرج من السياسة والاقتصاد من حوالي خمس سنين وقاعد من غير شغل وياعيني أبوه راحت عينيه بسببه, وهو رايح دلوقتي علي الشارع العمومي عشان يعيط لوحده ومحدش يشوفه , هو كل يوم بالليل يعمل كده , دخلني الجامع ده , هو مش مفتوح ؟

بعد أن ملأ عقلي بمأساة مصطفي ,سألت نفسي كيف عرف أن هذا هو مكان المسجد, فهل هذه بصيرة الكفبف الذي يري دون أن ينظر .

وقابلني رجل كفيف اخر يشبهه يجلس علي الرصيف : بب بب بريزة عشان أكل . من البديهي أنه سمع وقع أقدامي فعرف أن هناك شخصا , لذلك بادر بهذا الطلب .

لم استطع متابعة ما قد بدأته وظل هذا الوقت بكل تفاصيله عالقة بذهني وأنا واضع رأسي علي الوسادة ( عادة يومية ) .

اليوم الثاني

كالعادة متأخر ,
وأيضا عم محمد الكفيف يجلس علي الكرسي
, اقتربت منه وطلبت أن أقوم بتوصيله إلي المسجد , ونفذ رغبتي في توصيلة وبدأت رحلة الأسئلة أثناء المسير بقوله :
ــ عارف يا ابني, كل شئ اتغير , ريحة الأيام , ريحة غدر الناس , وطعم الهوا في بقك . ثم صمت للحظات واستأنف الحديث, إلاقولي انت بترجع ليه متأخر؟.
ــ شغلي
ــ بتشتغل ايه؟
ــ صحفي
ــ ياه , وبتتأخروا كده ؟
ــ اه الشغل بيكتر طالما فبه بلاوي .
ــ علي رأيك الناس ايه اللي في دماغها غير البلاوي .
عاود الصمت مرة اخري ولم أجرؤ علي قطع صمته الي أن توقف فجأة :
ــ دخلني الجامع ياابني , هو مفتوح؟
وبعد أن ابتعدت عنه بحوالي عدة أمتار سألني بصوت عالي :
ــ انت اسمك ايه ؟
ــ اسمي يوسف .
ثم دخل الي المسجد دون أي اشارة لماذا سألني , وماذا يريد من استجوابي فجأة عن اسمي .

وقابلني نفس السائل الكفيف .


اليوم الثالث

لم يكن هذا اليوم مختلفا عن سابقيه ولكن الجديد هو أني لم أجد الكفيف , سألت الشاب الذي كان يجلس علي الكرسي المفضل لعم محمد وتبينت الوجه فإذا به مصطفي ليقول :ــ عم محمد مين ؟ قالها دون أن ينظر لي والشرود قد سكن ملامحه . فقلت له :
ــ الكفيف .!
.. لم ينظر لي ايضا ثم ترك الكرسي باكيا.


باسم شرف
...............................................................
الصورة : من فيلم زهور القرآن لعمر الشريف
كتبت القصة في 2003
ونشرت في سوريا بمجلة الف
احببت ان انشرها مرة اخري دون اي تعديل


Thursday, April 19, 2007

محاكمة جزمة في ميريت يوم الاربعاء القادم


مناقشة جزمة واحدة مليئة بالأحداث
بدار ميريت
يوم الاربعاء 25 - 4 القادم
الساعة السابعة
واللي مش عارف مكان دار ميريت هي في شارع قصر النيل بجوار مسرح قصر النيل بالتحرير
وطبعا كانت هناك مناقشة لنفس الكتاب في مكتبة مبارك من اسبوعين وكانت ندوة جميلة انا اتبسطت منها جدا وقلما انا انبسط من ندوة اصلا لان كل الحضور كان قارئ للكتاب ولديه رؤية ومفيش كلام عن الدنيا ولا الحياة زي ندوات كتيرة
وكمان كانت ندوة العزب امبارح حلوة وكان الحضور كويس وكلهم برضه كانوا قارين الرواية
ودي حاجة بتفرح الكاتب جدا لما يلاقي حد يناقشوا في عمله بما هو موجود داخل العمل
وطبعا الشكر لكل الحضور واللي هيشرفوني بوجودهم يوم الاربعاء القادم
والكاتبة شيماء زاهر كانت كاتبة عن الندوة اللي فاتت في موقع بص وطل
وقالت :
"جزمة واحدة مليئة بالأحداث"...عندما يطول الانتظار دون جدوى!

عقد في مكتبة "مبارك" ندوة لمناقشة النصوص المسرحية للكاتب الشاب "باسم شرف" والتي تحمل عنوان "جزمة واحدة مليئة بالأحداث"، أدار الندوة الكاتب "تامر عبد الحميد" وقام بمناقشتها الكاتب "طارق إمام".
بداية قام "باسم شرف" بقراءة بعض من نصوصه المسرحية، ثم فتح باب المناقشة للحضور الذين قاموا بتحليل النصوص وفقا لرؤية كل منهم لها، فمثلا وصفت الكاتبة الشابة "نهى محمود" المجموعة المسرحية بأنها أشبه بـ"قراءة فنجان القهوة" تتعدد التفسيرات فيه وفقا لمنظور الرائي، وأضافت أن النصوص المسرحية بها تتسع لتكوّن عوالم منفصلة، تماما كما هي الحال بالنسبة للأعمال للقصصية التي تحولت فيما بعد إلى أفلام سينمائية.
كما ذكر السيناريست الشاب "محمد حماد" أن المجموعة المسرحية لا تندرج تحت المسرح التقليدي، فهي لا تحوي شخوصا وأبطالا بالمعنى المتعارف عليه؛ فالأفكار في المسرحية البطل الرئيسي، كما أن المشاهد يمكن إعادة ترتيبها حسب رؤية المخرج.
وردا على مداخلات الحضور، أكد الكاتب "طارق إمام" أن المجموعة المسرحية لـ"باسم شرف" "جزمة واحدة مليئة بالأحداث" تنفتح على أنواع أدبية مختلفة، كشعر النثر، كما تتميز بالتكثيف والتجريد الذي يجعل الكاتب غير مهتم بتحديد ماهية الأبطال، قدر انشغاله بالأفكار، والتعبير عنها.
وأخيرا، ذكر الكاتب الشاب "باسم شرف" أن مجموعته المسرحية كانت محاولة منه للتجديد والخروج على الأنماط الثابتة في الكتابة. وذكر أن فكرة الانتظار التي تطرحها المسرحية ما هي إلا انعكاس للواقع الذي نعيش فيه، فقد أصبحنا مجتمعا ينتظر كل منا فيه "المهدي المنتظر" كما تقول أحد النصوص المسرحية، ويكمل:
كل واحد فينا مستني حاجة... اللي مستني فلوس تيجي له عن طريق مسابقة زيرو تسعمائة في التليفزيون، واللي مستني ضربة حظ تغير حياته، واللي مستني واحد صاحبه عشان يحكي له حاجة، كل واحد فينا بقى مستني حاجة تحصل، وفي رأيي إن الانتظار دائما بيكون موجود في المجتمعات المتخلفة لأن ماعندهاش إرادة تعمل اللي عايزاه، دايما مستنية "مهدي منتظر" يغير الكون، وأنا في المسرحية باقول إنه مش جاي"..
وبكلمات "باسم شرف" عن المجتمعات التي تفتقر إرادة لتغيير الواقع، انتهت الندوة التي جاء أكثر ما يميزها التفاعل بين المنصة والحضور.
"جزمة واحدة مليئة بالأحداث" صدرت عن دار ميريت منذ عدة أشهر، وحققت معدل مبيعات غير معتاد في النصوص المسرحية، لذا فمهما تعددت الأراء النقدية حول المجموعة، فإنه يحسب لها أنها أعادت القارئ العادي إلى المسرح بكل ما فيه من زخم فكري وإبداعي، وهو ما يُحمّل "باسم شرف" مزيدا من المسئولية في نصوصه المسرحية القادمة

Saturday, April 14, 2007

العزب في محاكمة يوم الاربعاء القادم


وقوف متكرر
محمد صلاح العزب
دار ميريت
مناقشة رواية العزب يوم الاربعاء القادم 18 - 4 بدار ميريت
وهتبقي ندوة حلوة لان الرواية عاملة صدي كويس عند الجمهور وكانت من اكثر الكتب مبيعا بمعرض الكتاب وهنعرف ليه يوم الاربعاء القادم
والمناقشة زي ما احنا عارفين انها اشبه بالمحاكمة زي ما حصل معايا من اسبوع في مكتبة مبارك كنت مرعوب جدا من المناقشة ومحمد هيلبس نفس المحاكمة يوم الاربعاء
بالهنا والشفا يامعلم
محمد العزب كاتب بحب كتاباته
واشوفكم هناك ان شاء الله
دار ميريت بشارع قصر النيل
بجوار مسرح قصر النيل فورا

Thursday, April 12, 2007

شنطة وضبة ومفتاح لمحمد عزالدين



شاعر العامية
محمد عز الدين
واخيرا طلع ديوان
ايه ياعم كل ده مستنين وكنت بقول انه مش جاي وطلع جاي وطلع ديوان
مبروووك ياعزو

وحفل التوقيع بتاعك هيكون مليان ناس بتحبهم وبيحبوك ان شاء الله
اللي هو هيكون يوم الثلاثاء17 - 4 القادم الساعة 7 بمتحف الفن الحديث بالاوبرا
الدور الثاني

انا ان شاء الله هاحضر يامعلم ويكون يوم جميل

علي فكرة اليدوان اسمه
شنطة وضبة ومفتاح
شعر عامية
من دار اكتب

Thursday, April 05, 2007

مناقشة جزمة واحدة مليئة بالاحداث



يقام يوم الاربعاء القادم
الساعة الخامسة
بمكتبة مبارك
ندوة حول المجموعة المسرحية جزمة واحدة مليئة بالاحداث
للكاتب باسم شرف
وسيناقشها :
الروائي والناقد طارق امام
والشاعر والناقد تامر عبدالحميد
والدعوة عامة


عنوان مكتبة مبارك العامة
بشارع مراد بجوار مديرية امن الجيزة
وكمان بجوار الحزب الوطني

Tuesday, April 03, 2007

حوار معي في جريدة اخبار الادب


اخبار الادب

قدمت اخبار الادب ملفا عن الاعمال الادبية التي قدمت في هذا العام
وكان من ضمنها كتابي المجموعة المسرحية جزمة واحدة مليئة بالاحداث
وقد سعدت بهذا الملف كثيرا

هذا نص الحوار الذي نشر في جريدة اخبار الادب
( الاحد 1 من ابريل 2007 .... العدد 716
العالم في رأيه قصيدة علي خشبة مسرح:
باسم شرف : نحن صور قديمة علي جدار
اجري الحوار : أحمد وائل

إصدار مجموعة مسرحية في الوقت الحالي يعتبر مغامرة بكل المقاييس.. مغامرة خاضها باسم شرف بمجموعته جزمة واحدة مليئة بالأحداث..أرجوك ما تتحركش ، والتي يشي عنوانها بالكثير مما تحتويه من محاكاة لثبات الواقع.. ومحاولة التعبير عن جملة بسيطة مثل (الدنيا واقفة) عبر مجموعة نصوص مباشرة وإن كانت تتسم بالفنية والرشاقة.
من جانبه يؤكد شرف أنه أثناء الكتابة لم يكن يفكر في أنه مقدم علي رهان ما، بل كان فقط يريد أن يقدم نصوصا مسرحية، خاصة أن معظم هذه النصوص قدمت من قبل كعروض مسرحية شارك بها في أكثر من ورشة إعداد مسرحي، لكنه اكتشف أنها مغامرة عندما طالبته سلسلة الكتاب الاول بتقديم ما يثبت أن النصوص الموجودة بالمجموعة نصوص مسرحية حتي يججاز نشرها، حيث لم تستطع لجنة القراءة بالسلسلة تصنيفها، كما نصحه البعض أن يقدمها باعتبارها مجموعة قصصية !!سألته ثمة نقاط تلاقي كثيرة بين النصوص وبعضها البعض.. هل كان لديك اهتمام بخلق كل هذه الروابط وفي الوقت نفسه عدم إظهارها؟
فكرت أن أضع مقدمة للمجموعة، ربما لتوضيح الفكرة، أو لإظهار هذا الترابط، لكنني في النهاية فضلت أن تكون النصوص متاحة أمام القارئ دون مقدمات أومحددات من ناحيتي. بالفعل هناك ترابط بين النصوص لكنه خفيف، ربما لأن الواقع عبثي بما فيه الكافية ليمنع تقديم نصوص متكاملة، فيكون اللجوء إلي التجزئة أو النص المجزأ هو الحل المناسب لهذا الواقع، وهو الواقع الذي يجعل تقديم نص من سطر واحد أمرا غير مفهوم، و يصعب وضع نص علي (الباك كافر) فقط من دون وجوده داخل الكتاب.
ينتمي جزمة واحدة مليئة بالأحداث.. إلي عالم النص المفتوح أكثر من انتمائه إلي مجال الكتابة المسرحية، ربما لأنه يقدم للقارئ مسرحا مختلفا. سجبق هذا المشروع بحالة يأس من اللغة.. بعدما تأخر النشر كان باسم يفكر في التوقف عن الكتابة بالعربية وتقديم نصوص بالفرنسية واحتراف العمل بفرنسا ككاتب مسرحي لكنه تراجع الآن عن هذه الرغبة.. حيث يقول:
كنت مشغولا أثناء الكتابة بتقديم نصوص لا تعتمد علي العرض، وأن يكون هدفها أو طموحها القراءة فقط، يمكن اعتبارها تجريب علي مستوي القارئ العادي.. الذي قد يكون كتابي هو أول ما يقرؤه .
لماذا اخترت المسرح ليكون مجال هذه التجربة؟ وهل هناك قواعد أخلصت لها أثناء الكتابة؟
لأن المسرح في الغالب يعتبر من الفنون غير المقروءة ربما لطبيعته فالنص المسرحي لا يهتم بقراءته إلا المخرج، والممثل في بعض الأحيان، ولأن هناك اعتياد علي تقديم النصوص المسرحية باعتبارها عمل توثيقي يظهر مرحلة كتابة عند ميخائيل رومان مثلا، و لن يكون النص مستساغا من دون عرض، وأثناء كتابة جزمه.. كسرت القواعد المعتادة للمسرح، مثل كلاسيكية المفردات المسرحية، فالمسرح العبثي علي سبيل المثال لم يتجاوز البناء الكلاسيكي بل أن ما قام به يونسكو وبيكيت هو تغيير ترتيب هذا البناء، ولكن ما حاولت تقديمه في المجموعة مجرد أفكار، لأننا لم نعد في حالة تناسب مسرح العبث..بمعني أن الحياة لم تعد في حالة عدم الفهم، بل أصبحت مجزأة لذا لابد أن تكون الأفكار مباشرة وخاطفة مع تجزئتها، وما أبقيت عليه من قواعد المسرح هو المشهد فقط، لتجتمع هذه النصوص والمشاهد فيما بعد في حالة واحدة..أي عند القراءة.
تكاد تكون جزمة واحدة مليئة بالأحداث كتابة مناسبة للحظة الراهنة، الإيقاع أقرب لإيقاع الحياة، ثمة مقاربة لما يحدث بشكل دائم..أي أنها تتنفس اليومي يقول باسم :
لا أجيد استخدام المصطلحات الكبيرة..لكن ما يمكن أن أقوله انني لا أكتب عن المجتمع وإنما أقوم بذلك من داخله، لا أهتم بأن أضمن النص إيديولوجيا ما أو جمالية في سرد الجمل بل تقديم الفكرة في أكثر من مستوي لغوي و بشكل فني ، ويضيف: نعيش الآن تاريخ اللحظة، كل لحظة منفصلة، ولكن هذه اللحظة ربما تعبر عما(فات) وربما عن المستقبل، بحيث تكون متصلة بالناس..وإذا ضحكوا علي نص ربما يكون السبب أنهم مروا بالفعل بهذه اللحظة .
أقول له: تنتهي معظم النصوص بجمل مثل(مش عارف)..كما لو أن هناك محاولة لتأكيد حالة ما من الغموض !.يرد
بأنها حالة عبثية لا غامضة فكل شيء لا يعني أي شيء بالمرة، لا توجد خطوات للأمام..(يعني الدنيا واقفة)، لم نعد
نتراجع عن الطريق بل أننا في الأسفل، صرنا أشبه بالصور القديمة المعلقة علي جدران يعلوها التراب..باختصار نحن نعيش حالة من التخلف !.
داخل النصوص هناك رأي يأتي علي لسان شخصية واحدة هي الشاعر ، هل يمكن اعتباره الراوي الخاص بك..أو المعبر عن رأيك؟
الله اختار القصيدة وعلم شيطانها الايقاع .. فالشاعر داخل المجموعة المسرحية اختار وجوده ليطرح ايقاعا مناسبا للفكرة.. تارة يختبئ تحت منضدة ويلقي بقصيدة وتارة يواجه اثنين في حالة رومانسية ويلقي قصيدة..ومرة يكتب قصيدة علي طاولة داخل مقهي قديم ويتداخل بين حوار الشاب ونفسه، بعد أن خابت توقعاته بالموت مع كل عام حتي وصل لسن الستين..فالشاعر هو الايقاع ولديه القدرة علي إظهار المفردة الحياتية.. ولكن السمة الاساسية له هي الاختباء والتخفي .. فدائما ما كان بخيالي ان الله خلق العالم في قصيدة علي خشبة مسرح واخرجها اخراجا بديعا.. لهذا احببت الشاعر واحببت المسرح والتشكيل ..
خلال المجموعة يظهر المكان مبتورا، أو وصفا مبسطا كما لو أن كل نص لا يعتمد إلا علي ديكور شحيح، ما هي نظرتك للمكان؟ وما هي النسبة الأفضل لتواجده بالنص؟ا
لاعتماد علي الصورة وعدم اللجوء لسرد مكاني كثير ليس ضعفا في الوصف أو الكتابة ولكن الموضوع له علاقة بجيل الصورة فكلنا تربينا علي الصورة بعكس أجيال أخري لم يكن لديها تعدد في الصور، لم يكن الكاتب يري غير صورة واحدة، وعندما يقبل علي كتابة مشهد عن مكان يذكره وكأن أحدا لم يزره من قبل ويظل يسرد عن المكان كثيرا. ولكن تعدد أنواع الميديا وفر علينا سرد الكثير، الذي كان يجعلني أشعر بالملل عند القراءة.. ولكن لا مانع من وصف مكاني اذا كان لصالح العمل .. وما فعلته ماهو الا تكثيف فقط وليس بترا للمكان فهو واضح وله وصفه الذي يخصه ولست بحاجة لزوائد في النص، والشواهد كثيرة في النصوص


فشكرا للكاتب والصحفي احمد وائل الذي اجري الحوار معي ( كانت قراءته للنص واعية لذلك جاءت الاسئلة من داخل النص لذلك اشكره )
واشكر الشاعر والناقد تامر عبدالحميد الذي قدم دراسة مكثفة حول المجموعة والذي سيتم نشرها لاحقا علي المدونة
واشكر الروائية منصورة عزالدين المشرفة علي الملف وعلي تقديمها للملف بشكل شيك

Sunday, April 01, 2007




ديوان جديد للشاعر ايمن مسعود

صدر عن دار اكتب

( وللبيت رب )تجربة تستحق المتابعة

تجدونه في مدبولي وميريت وديوان والسندباد